الصحة العقلية وفلسطين في الوضع الاستعماري

مؤتمر حول الصحة النفسية في الوضع الاستعماري والذي  نظمه “بيت العائلة – ويلي بيرز

” La Maison de la Famille- WILLY PEERS ” في بروكسل- بلجيكا

5.11.2021

خلال المؤتمر الذي  نظمه “بيت العائلة – ويلي بيرز” La Maison de la Famille- WILLY PEERS

في بروكسل- بلجيكا، قدم “ناجي الخطيب” ورقة تفصيلية حول “الصحة العقلية وفلسطين في الوضع الاستعماري.”

السمة الأولى لهذا الوضع هي الحبس وحجب الحرية (وهو مفهوم طوره فرانس فانون) والذي يولد العنف الجسدي والمعنوي والنفسي.

السمة الثانية هي زيادة حالات الأمراض العقلية مع تسارع سياسات الأبارتهايد (الفصل العنصري) والاستعمار الاستيطاني.

فيما يتعلق بحالة الحبس:

• غزة : أكبر سجن في الهواء الطلِق في العالم.

• البلدات الفلسطينية في المنطقتين “أ” و “ب” في الضفة الغربية : هي أحياء غيتو محصورة خلف الجدار الفاصل وسياسات الفصل العنصري.

• قرى فلسطينية في منطقة (ج) محاصرة خلف حواجز عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنات شديدة التسليح.

• معتقلون سياسيون خلف القضبان : مليون فلسطيني اجتاز تجربة السجن في سجون إسرائيلية منذ عام 1967.

• حجز وحرمان شعب بأكمله من الحرية والحقوق الجماعية والفردية والاجتماعية والوطنية.

• الحبس والتعذيب والاعتداء والإصابات الجسدية الظاهرة والاصابات الغير مرئية.

هذا الحبس هو سياسي أيضًا من جانب المستعمِر:

• حبس المجتمع الإسرائيلي في يقينه بالقوة وبالسلطة المطلقة وبالتفوق وازدراءه بالآخر (الفلسطيني).

• حبس المجتمع الإسرائيلي في الأيديولوجية القومية والدينية والشوفينية المتطرفة.

• حبس الطبقة السياسية الإسرائيلية من كافة الاتجاهات في شعورها بالإفلات من العقاب على الرغم من جرائمها اليومية بحق الفلسطينيين.

هذا الحبس الذي تفرضه القوة العسكرية الخارجية يؤدي إلى حبس سياسي وثقافي ورد فعل ذاتي من جانب المستعمَر:

• حبس الطبقة السياسية الفلسطينية الناتج عن اتفاقيات أوسلو في التعاون الأمني ​​مع المستعمِر،

• حبس الفرد الفلسطيني المحروم من الحرية والأحلام والرغبات ، المُحاصَر بقوة الوضع الاستعماري والطبقة السياسية الفاسدة في السلطة الفلسطينية (اغتيال “نزار بنات” مثالا).

فيما يتعلق بتزايد حالات الأمراض العقلية، أدى الاحتلال العسكري، والفصل العنصري، والاستعمار المتفشي ومصادرة الأراضي والمنازل إلى خلق بيئة من الرعب والإكراه والقلق اليومي، مما أدى إلى انعدام الحياة الطبيعية.

وكنتيجة، حالات الأمراض العقلية آخذة في الازدياد، وخاصة الأمراض الذهانية المزمنة بما في ذلك الفصام. هناك انتشار كبير لاضطراب الوسواس القهري والاكتئاب، بالإضافة إلى الأمراض النفسية الجسدية الناتجة عن الصدمات النفس – جسدية:

• زيادة حالات الأمراض النفسية في الفئة العمرية (20-29) بين الرجال.

• زيادة حالات الأمراض النفسية في الفئة العمرية (30 – 39 سنة) بين النساء.

• مناطق أريحا وسلفيت هي الأكثر تضررا من زيادة حالات الأمراض النفسية.

• في غزة : ارتفاع حالات اضطراب ما بعد الصدمة لدى الأطفال بمعدل الحروب المتتالية.

• زيادة حالات الانتحار بين الشباب في الفئة العمرية (25-28) وبروز نزعات نحو الانتحار لدى أطفال المدارس الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و 15 سنة.