في مؤتمر “التضامن مع فلسطين من نوع جديد” والذي عُقِدَ في بروكسيل-بلجيكا في 6 نوفمبر، قدمت “آن فانِس ” كتابها حول ” صوفيا بوزنانسكا” والذي خصصت ريعه لصالح الاستشارات النفسية للأطفال في مستشفى “بيت جالا” وقد بيعَ في هذه المناسبة 37 كتاباً سوف يذهب ثمنها مباشرة للمستشفى.
يستعيد هذا الكتاب سيرة هذه المناضلة والتي استطاعت التخلص من الأيديولوجية الصهيونية الناشطة في أوساط اليسار الأوروبي في ذلك الحين والتحول الى الشيوعية.
الكاتبة خصصت فصلاً كاملاً من الكتاب لِ”نجاتي صدقي” وهو الشيوعي الفلسطيني الأول وكان من مدينة القدس وتحديداً في مشاركته بالنقاشات المتواصلة في ذلك الحين بخصوص “القضية القومية” وموقف الشيوعيين منها. في هذا الفصل، قامت الكاتبة باستعراض محاولات “الأممية الشيوعية” من مقرها في موسكو لتعريب الحزب الشيوعي الفلسطيني ذا الأغلبية اليهودية.
تضمن الكتاب مقدمة للمناضل البلجيكي الناشط في “الحزب الاشتراكي للنضال” غيرت كوول ومساهمة للمؤرخ الفرنسي المشهور جيل بيرو.
صوفيا بوزنانسكا ، ولدت في بولندا في 8 يونيو 1906 ، ساعدت في عام 1925 في تأسيس خلية سرية للحزب الشيوعي الفلسطيني الشاب. عارضت الصهيونية بعد تجربتها الأولى في كيبوتس لليسار الصهيوني، وانضمت إلى شبكة التجسس “الأوركسترا الحمراء” التي أنشأها ليوبولد تريبر والتي كانت معلوماتها المنقولة إلى القوات السوفيتية حاسمة في الحرب ضد النازيين.
النضال ضد الاستعمار في فلسطين والحرب الأهلية الإسبانية والمقاومة ضد الفاشية هي الخيوط التي تنسج تاريخ الأوركسترا الحمراء. تم القبض على صوفيا بوزنانسكا من قبل الجستابو في 1 ديسمبر 1941 في مخبأ في بروكسل. أنهت حياتها في 28 سبتمبر 1942 بعد عشرة أشهر من التعذيب الوحشي، دون الكشف عن رمز الرسائل المشفرة التي أرسلتها شبكتها
.